11.03.2006

واحد من الإخوان المسلمين يشهد ضد الجماعة الإسلامية

فى الطبعة الاليكترونية من جريدة العربى - العدد 1031 بتاريخ 22 / 10 / 2006؛ قرأت هذا العنوان

أبو العلا ماضى يروى بالتفاصيل لأول مرة
خفايا الصدام بين الإخوان المسلمين وجماعة كرم زهدى
قلت أقرا الموضوع و لما قرايته كان لازم اعلق بالرغم من كسلى الشديد؛ و آدى تعليقى للى عايز يقراه
لكل اللى بيقولوا اننا فى عصر الحرية اللى محصلتش قبل كدة ( و قصدهم حرية الجعجعة؛ يعنى تقول قصدى تكتب كل اللى انت عاوزه بس فى جرائد مستقلة؛ و ابقى قابلنى لو حد عبرك سواء من النظام او من الناس العادية حتى فكل واحد عايش فى الطناش وبس)؛ و هو بيقول حاجة كدة عن حرية الجامعة و نشاطها السياسى ؛ اللى حقيقى انا عمرى ما شفته لا وانا فى الجامعة ولا بعد ما سيبتها و كلامه هو
وكانت كل جدران الحوائط مملوءة بمجلات الحائط التى تهاجم الدولة ورئيس الجمهورية وحرمه بكل قسوة وحرية فى آن واحد، حتى إن الحوائط التى ملئت بالمجلات لم تكف، وكان الطلاب اليساريون يعلقون مجلات الحائط على حبال بمشابك مثل مشابك الغسيل، وكانوا أيضا يضعون المجلات على البلاط على الأرض، وكان المشهد الطلابى يساريا ماركسيا وناصريا بامتياز
إلتزام الإخوان المسلمين و كل الجماعات بمبدأ التقية تماما؛ وعلينا احنا عدم تصديقهم؛ و المبدا الثانى هو التضحية بأمن الناس الغلابة و المسيحيين بالذات فى نصرة الإخوان حتى لو كانوا مش من الجماعة او بيكفروا الجماعة و كلامه المؤيد لذلك هو
وبدأت تتسرب معلومات خلال نهاية عام 1980م وأوائل عام 1981م عن تدريبات فى شقق لبعض الشباب على استخدام السلاح وخاصة المسدسات، فحين علمنا دعونا لاجتماع لرموز الحركة الاسلامية بكل أطيافها فى مدينة المنيا، دعونا كرم زهدى لحضور هذا الاجتماع وواجهناه بالمعلومات التى تسربت إلينا بشأن تدريب بعض الشباب على السلاح فغضب غضباً شديدا واستعمل التقية معنا حيث نفى صحة هذه المعلومات وقال: أنتم تحرضون الأمن علينا بإشاعة هذه المعلومات الكاذبة، ونحن نعلم أن كلامه هو غير صادق، لأننا سمعنا من الشباب الذين ذهبوا للتدريب ثم ترددوا فجاءوا إلينا وأخبرونا. كذلك حدثت واقعة لها دلالة هامة بعد الخلاف والصدام والانقسام الى مجموعتين كنا نقف معا المهندس محيى الدين عيسى وأنا أمام مستشفى المبرة بالمنيا لدى ميكانيكى سيارات ومر الأخ كرم زهدى فسلم علينا وكنا علمنا بحادثة الهجوم من قبل ملثمين على محل ذهب مملوك لمسيحى فى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا وسرقة أكثر من ستة كيلو جرامات من الذهب وقتل من بالمحل والهرب بسيارة بغير لوحات، فسأله الأخ محيى الدين عيسى نظرا لسابقة عرضه فكرة أن تمويل التنظيم الجديد من محلات الذهب المملوكة للنصاري، حيث إن أموالهم غنيمة فى فهمه فأبدى سعادته بالخبر وكأنه أول مرة يسمع به ثم خر على الأسفلت ساجداً، فعاد الأخ محيى ليسأله أليس لك علاقة بهذا الموضوع؟ فنفى مستنكرا وقال اتق الله يا شيخ محيي ثم انصرف، فسألنى المهندس محيى ما رأيك؟ قلت له هو الذى فعلها فوافقنى على هذا التحليل، والطريف أن هذا الحادث لم يكتشف أنهم الفاعلون إلا فى تحقيقات قضية الجهاد الكبرى بعد اغتيال الرئيس السادات وأحداث مدينة أسيوط
رأيى انه فى الحادثة اللى قال عنها فى السطور اللى فوق مباشرة انه ( أبو العلا ماضى )؛ و المهندس محيى الدين عيسى؛ اللى كان معاه فى المنيا؛ اقترفوا جريمة التستر على مجرمين و لم يقوموا بواجبهم ناحية بلدهم و الإبلاغ عن المجرمين؛ مما يعنى التستر ولا نقول الموافقة و الإشتراك فى الجريمة بالسكوت عنها؛ و أتساءل ان كان هناك أى محامى أو قانونى يفتينى هل يجوز محاكمتهم الآن على جريمة التستر هذه أم انها سقطت لإنقضاء كل هذا الزمن عليها
فسألنى المهندس محيى ما رأيك؟ قلت له هو الذى فعلها فوافقنى على هذا التحليل، والطريف أن هذا الحادث لم يكتشف أنهم الفاعلون إلا فى
تحقيقات قضية الجهاد الكبرى بعد اغتيال الرئيس السادات وأحداث مدينة أسيوط
يذكر السيد ماضى الأدلة على الأموال الوهابية و التمويل القادم لكل المتأسلمين سواء جماعات ؛ أو إخوان مسلمين؛ و لكن اعتقد سبقته الفنانة المحجبة سهير البابلى بان ذكرت فى غحدى الفضائيات بأن هناك مساعدات تاتى من السعودية الوهابية ربنا يحفظ بلدنا من هذا الإحتلال
ثم اختفى الشيخ عمر عبدالرحمن لمدة حوالى ثلاث سنوات للعمل بالسعودية، وقد كان مدرسا فى ذلك الوقت بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط وتخصصه التفسير. وحينما عاد الشيخ عمر عبدالرحمن من السعودية حدث خلاف بينه وبين أعضاء مجلس ادارة الجمعية الإسلامية التى يعمل من خلالها بالفيوم على الأموال التى جمعها لحساب الجمعية من السعودية، واتهمه اعضاء مجلس الادارة فى ذمته ودافع هو عن نفسه واتهمهم هو بالقصور وعدم المسئولية، فلما عاد الى الفيوم أصبحنا ندعوه للمنيا لإعطاء المحاضرات والدروس سواء العامة أو للسيدات
يتحدث كثيرا السيد ماضى عن نشاط الإخوان الحميم لتجنيد الشباب من أعلى راس ( مصطفى مشهور ) إلى الأعضاء الأكثر شبابا فى ذلك الوقت (عبد المنعم أبو الفتوح و عصام العريان )؛ و حيث أن السيد المبجل السادات هو من أطلق هذا القمقم فإننى أفهم كم أن كل أعضاء ؛ الجماعة هم عملاء للأجهزة الأمنية بكل خسة و ندالة و همة جهادية من وجهة نظرهم؛ معتقدين بأنهم قادرون على استغلال الأمن لصالح جماعتهم من مبدأ التقية؛ و ذلك لحين تأدية أدوارهم؛ و حينما انتهى دورهم انقلبت عليهم الأجهزة الأمنية سواء مخابرات او امن دولة
و أخيرا لمن يرغب فى قراءة المصدر فإضرب هنا

ليست هناك تعليقات: