12.12.2006

الخبر الأصلى أهه




يارب حوش .. يارب حوش ...

يارب بلدنا مصر ما تستاهلش .. يارب حوش يارب حوش


عن الأستاذ / حمدى رزق و جريدة المصر ى اليوم



صامدون.. صامدون

كان العرض الذي ينذر بخراب مصر، وبذبح شبابها، وتناحر فصائلها، ينقص طلعة المرشد البهية، ولما عرفت أسباب الغياب، انداح المقنّعون يعوضونه بعروض رياضية، وفنون عسكرية، تعلموها في المعسكرات الكشفية، وبرعوا في حركات بهلوانية، خفافا سراعا، وأتوا مهارات قتالية لم يكن ينقصها إلا السلاح وهذا سهل وميسور.
في انتظار العملية الاستشهادية الأولي ضد النظام المصري المحتل، أطلقت جماعة الإخوان «المحظورة» أولي كتائبها الاستشهادية في موقع يتوسط جامعة الأزهر الإسلامية،
واستعرض الاستشهاديون المقّنعون بلباسهم الأسود، مهاراتهم القتالية في الكاراتية والكنغ فو، وتعالت صيحاتهم مهددة بالويل والثبور للمتعاونين مع الاحتلال في شخص رئيس الجامعة الدكتور أحمد الطيب.
وقد أحاطت قوات الاحتلال المصري منطقة التدريبات الاستشهادية، ولم تقو علي الاشتباك، لارتفاع مستوي التأهيل القتالي للكتيبة الإخوانية،
واكتفت بحماية مدرجات وأسوارالجامعة الأزهرية العتيقة، وكفلت خروجا آمنا لرئيس الجامعة الذي كان قد أعلن تحديه ميليشيات الجماعة المعروفة بكتائب «صامدون» الجناح العسكري لاتحاد طلاب الإخوان الحر..
لو فيه إخواني واحد عنده حبة خردل من خوف علي هذا البلد مانام ولا استرخي له جفن، ولا ارتاح علي جنبه وهو يري ميليشيا إخوانية علي الطريقة الفلسطينية تهدد زملاءها وأساتذتها، وتستعرض جهاديتها في قلب جامعة الأزهر قبالة مكتب الرئيس الطيب.
ولو فيه إخواني واحد يخاف ربنا، وعنده مثقال ذرة من الخشية علي أمن وأمان هذا البلد، لما طاب له طعام أو شراب وهو يمعن في صور فتيان الإخوان وهم يستعرضون ألعاب القتال في معهد درس وعلم، ويهددون ويتوعدون من نقف له تبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا.
ولو فيه قانون تحترمه تلك الجماعة، ويقف علي تطبيقه شرفاء مخلصون لما تجرأ هؤلاء الفتية علي كسره وتحديه جهارا نهارا بلا خوف ولا خشية، في استقواء علني علي كل المسلمات الجامعيات، وكما داسوا علي القانون، وشكلوا اتحاداتهم الموازية، يدوسون علي قلب الحرم الجامعي بأحذيتهم الثقيلة.
لو فيه ولد، لو فيه بلد.. لما ساحوا وانداحوا يهددون بالويل والثبور وعظائم الأمور، ولو فيه نظام لضبط حركة هؤلاء المهاوييس في الحرم الجامعي.. لكن قبضة النظام تراخت، ضعفت، كلت يده، ووهن العظم منه.
مبروك للمرشد عاكف، ولمكتب الإرشاد أخا أخا، ومجلس شوري الجماعة أخا أخا، وكل إخواني باسمه علي تخريج الدفعة الأولي من الاستشهاديين، من كل قلبي أهنيكم، وعقبال ما نهني ونبارك علي أول عملية جهادية في ميدان التحرير لتحريره من المتبرجات والعلمانيين، ليصبح اسما علي مسمي!
مبروك علي الأستاذ محمود عزت، أمير التنظيم، الخاص بتخريج الدفعة الأولي في مدرسة الصاعقة الإخوانية التي ستصعق المنافقين.. مبروك علي الأستاذ خيرت الشاطر، نائب المرشد، الممول الرئيسي لخطط النظام الخاص.. فلوس الزكاة أثمرت.. مبروك لكل من ساهم في إطلاق كتيبة البشارة في التحول الإخواني من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة إلي قاتلوهم حيث ثقفتموهم، استشهاديون لا دعاة ولا حتي قضاة.
مبروك لكل موالس للإخوان علي المساهمة في إطلاق تلك الكتيبة، ولاتلوموا الأقباط إن تشكلت كتائبهم في الأديرة والكنائس، واليسار إذا استوت سراياهم في الخلايا التحتية والسرية، والوفد إذا رجع لقمصانه الزرق في بدروم قصر البدراوي عاشور.. وخراب يامصر خراب.
ولدعاة الحوار، والاحتواء، والارتواء من نهر الإخوان العذب.. مارأيكم ـ دام فضلكم ـ في الصور التي نشرتها «المصري اليوم» أمس ألا تستحون؟ أيكم المجنون الذي يصدق أن هؤلاء يريدون بهذا البلد خيرا؟